كيف يتم تجميد الحيوانات المنوية؟

مثلما يتم تجميد وتخزين البويضات يتم أيضاً تجميد وتخزين الحيوانات المنوية. ويشبه هذا الإجراء ما يحدث في التلقيح الإصطناعي لحد كبير، ولكن الفرق هنا أن الحيوانات المنوية تُجمد وتخزن لتستخدم في المستقبل بدلاً من استخدامها لتلقيح البويضة مباشرة

إذا كنت ترغب بتجميد الحيوانات المنوية، فستحتاج أولاً إلى إجراء فحص يكشف إذا كان لديك أي من الحالات التي قد تكون أثرت على جودتها وصحتها. وبعد إتمام الفحص، يمكنك زيارة العيادة لإعطاء العيّنة

يتم تجميد الحيوانات المنوية في الحال، من خلال ما يعرف بالتجميد السريع “التزجيج”، ثم تخزّن في سائل النيتروجين إلى أن تحتاجها – الحد الأقصى 5 سنوات عادةً

تذوّب الحيوانات المنوية وتصبح جاهزة لتخصيب بويضات المرأة من خلال تقنية الإنجاب المختارة بمجرد أن تكون مستعداً لاستخدامها.

لماذا نختار تجميد وتخزين الحيوانات المنوية؟

بالرغم من أن الرجال لا يواجهون عادة إشكاليات الخصوبة التي تواجهُها المرأة مع التقدم في السّن، إلا أن هناك الكثير من الأسباب التي قد تستدعي الرجل لتجميد الحيوانات المنوية

أحد الأسباب الشائعة للتجميد هو وضعك الصحي الذي تم تشخيصه طبياً أو خضوعك لعلاج كيماوي قد يكون أثر على الحيوانات المنوية لديك – فتجميد الحيوانات المنوية نتيجة لهذه الظروف يمنحك راحة البال بعض الشيء، لعلمك بأنه لا يزال أمامك فرصة لتصبح أباً في المستقبل.

الرجال الذين يعانون من التعداد القليل للحيوانات المنوية كالمصابين بدوالي الخصية مثلاً، بإمكانهم أيضاً الاستفادة من التجميد بالإضافة إلى الرجال الذين تعرضهم طبيعة مهنتهم باستمرار إلى خطورة العمل الجراحي

بالإضافة إلى ذلك، قد يرغب الرجال الذين يجدون صعوبة في منح عينة الجمع في العيادة إلى تجميد العينة لتحفظ إلى يوم جمع البويضات.

تجميد الحيوانات المنوية وتخزينها هي الطريقة الوحيدة المعروفة حالياً لإمداد فترة الخصوبة عند الذكور. ومع ذلك فهو مثله مثل أي من إجراءات الخصوبة، فلا يوجد ما يؤكد بالمطلق أن التجميد سيضمن لك إنجاب طفل ولكن عمر الإجراء يزيد عن 40 عاماً ونسب النجاح فيه عالية

مؤخراً، كشفت بعض الدراسات وجود مخاطر عالية في الإنجاب مع تقدم الرجل في السن. لهذا السبب، قد يرغب الرجال بحفظ الحيوانات المنوية كنوع من الحفاظ على الخصوبة في حال قرروا الحصول على طفل في سن متأخرة.

نحن نعي تماماً بأن فكرة الخصوبة تشغل البال وكذلك التفكير بالتجميد أيضاً، ولهذا فنحن نحاول أن يتم هذا الإجراء من دون توتر وبسهولة قدر الإمكان.